فهرس الكتاب
الصفحة 30 من 66

حق، ومن مات من المؤمنين مصرا على ذنب فهو في مشيئته وخياره، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له.

فصل: القول في عصاة الموحدين وأحكامهم في الدنيا

90 ـــ ومن قولهم: أن لا ينزل أحد من أهل القبلة جنة ولا نارا إلا من ورد التوقيف بتنزيله، وجاء الخير من الله تبارك وتعالى ورسوله عن عاقبة أمره. وأن الصلاة واجبة على من مات منهم، وإن عمل الكبائر؛ وأن الرجم لمن أحصن من أحرار المسلمين، والمسلمات، والمؤمنين، والمؤمنات لازم.

91 ـــ وأن الحج والجهاد مع كل خليفة لا يقطع ذلك ظلم ظالم، ولا جور جائز، وكذا صلاة الجمعة، والعيدين، خلف كل إمام من أئمة قريش برا كان أو فاجرا سنة. وتكره خلف أهل البدع منهم، وقال بعض أصحابنا: يصلي خلفهم للأر الوارد مطلقا بذلك ثم تعاد بعد.

فصل: في لزوم الجماعة واتباع السنن

92 ـــ ومن قولهم: إن من فرائض الدين لزوم جماعة المسلمين، وترك الشذوذ عنهم، والخروج من جملتهم قال الله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى} [النساء: 115] الآية.

93 ـــ ومنها: التسليم والانقياد للسنن، لا تعارض برأي، ولا تدافع بقياس، وما تأوّله منها السلف الصالح تأوّلناه، وما عملوا به عملناه، وما تركوه تركناه، ويسعنا أن نمسك عما أمسكوا، ويلزمنا أن نتبعهم فيما بيّنوا، وأن نقتدي بهم فيما استنبطوا، وأن لا نخرج عن جماعتهم فيما اختلفوا فيه، أو في تأويله. @

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام