فهرس الكتاب
الصفحة 47 من 66

وقال أرطاة بن المنذر: سألت ضمرة بن حبيب، هل للجن من ثواب؟ قال: نعم. ثم نزع بهذه الآية: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ} فالانسبات للإنس، والجنيات للجن.

152 -وقال تعالى: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي} [الكهف: 50] يعني: إبليس. وقال {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ} [الأنعام: 130] الآية، وقال تعالى مخبرا عنهم: {وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ} [الأحقاف: 29] ، فدل على أنهم مكلفون، ومنذرون.

قال مجاهد: الرسل من الإنس، والنذر من الجن.

وقال صلى الله عليه وسلم: (( يُعثت إلى الأسود والأحمر ) )، قيل يعني الإنس والجن.

153 -وقال عز وجل: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة: 275] .

وقال صلى الله عليه وسلم )) الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم )) ، ونهى عن الأكل

والشرب بالشمال قال: (لأن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله ) ) .

154 -وحدّثنا محمد بن أشعث الأموي، أن مسلمة بن القاسم حدثهم قال: أحمد ابن سالم قال: سمعت سهل بن عبد الله يقول: مؤمنو الجن في صحاري الجنة، وأطرافها كما هم في الدنيا في صحاريها وأطرافها، فيرونهم أهل الجنة، ولا يرون هم أهل الجنة.

فصل: (في السحر)

155 -ومن قولهم: إنّ السحر حق، وهو إيهام وتخييل على ما أخبر به تعالى عن السحرة في قوله: {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} [طه: 66] ، وقال مخبرا عنهم: {فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} [الأعراف: 116] .

وقال: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} [البقرة: 102] إلى قوله: {إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة: 102] فهذا نص منه تعالى على إثبات@

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام