فهرس الكتاب
الصفحة 27 من 66

جميع ما أحله وأطلقه لعباده، وتحريم كل ما حرم وحظر على خلقه من السرقة، والزنا، واللواط، وسفك الدماء، واستحلال الأموال، وترك الواجبات، ونكاح ذوات المحارم من الأمهات، والأخوات والبنات، ومن سمى الله تعالى في الآية، ومن حرم نكاحه بالرضاعة، وحلائل الأبناء، والجمع بين الأختين، وأكل لحم الخنزير وشرب الخمر، وقذف المحصنات إلى غير ذلك من سائر المحرمات الوارد تحريمها في الكتاب والسنة.

فصل:(في جزاء الحسنة والسيئة)

83 ـــ ومن قولهم: إن الله تعالى يجازي بالحسنة عشرا، وبالسيئة مثلها، ويعفو عن كثير، ولا يضيع عمل عامل من المؤمنين كما قال تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا} [الأنعام: 160] ، وقال: عز وجل: {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [النساء: 40] ، وقال: {أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} [آل عمران: 195] ، وقال: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} [الشورى: 25] ، وقال: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114] ، وقال: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا} [طه: 82] يريد ـــ وهو أعلم ـــ بالعمل الصالح: الدخول في شريعة الإسلام وتصديق الرسول عليه السلام.

فصل: في وجوب التوبة وشروطها

84 ـــ ومن قولهم: إن فرضا على جميع العصاة المذنبين التوبة إلى الله عز وجل من ذنوبهم صغيرها وكبيرها، والندم على ما كان منهم، ورد الظلامات إلى العباد، وضمان قيمة ما أنفقوه، والعزم على أدائه متى أمكنهم ذلك، إذا تعذر رده بعينه ورد قيمته، والدليل على وجوب التوبة قوله عز وجل: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ @

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام