فهرس الكتاب
الصفحة 50 من 66

المهاجرون معه، والذّابّون عند كما قال ستحانه: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ} [الحديد: 10] الآية. ثم الأنصار، ثم التابعون لهم بإحسان، وقال عز وجل: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} [التوبة: 100] الآية.

163 -وأفضل المهاجرين: العشرة المعدّون للجنة، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وكلحة، والزبير، وسعد وسعيد، وعبد الرحمان بن عوف، وأبو عبيدة ابن الجراح.

وأفضل هؤلاء العشرة الأئمة الأربعة: أبو بكر، وعمر، وعثمان وعلي رضوان الله عليهم.

وأفضل الأربعة: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، رحمة الله عليهم أجمعين.

فصل: في الإمامة

164 -ومن قولهم: إنّ الإمامة في قريش معصورة عليهم دون غيرهم من سائر العرب، والعجم، لقوله صلى الله عليه وسلم: (( الأئمة من قريش ) ).

(( ولا يزال هذا الأزر في قريش ما بقي من الناس اثنان ) ).

ولإجماع المسلمين بعده صلى الله عليه وسلم على أن ولوا قريشا.

165 -وإقامة الإمام مع القدرة والإمكان: فرض على الأمة لا يسعهم جهله، والتخلف عنه، وإقامته إلى أهل الحلّ والعقد من الأمة دون النص من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض إقامته من فروض الكفاية، فإذا قام به البعض سقط عن الباقين كفرض الجهاد، والصلاة على الجنائز، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وجمع القرآن، ونحو ذلك، وواجب الانقياد للأئمة، والسمع والطاعة لهم في العسر، واليسر، والمنشط، والمكره، وإعظامهم، وتوقيرهم، وكذا طاعة خلفائهم، والنائبين عنهم من الأمراء، والقضاة، والحكّام، والعُمّال، والسّعُاة، وجُباة الخراج، والأموال، وسائر من استخلفوه في شيء مما إليهم النظر فيه، ولا يجب الخروج عليهم، والمشاقّة لهم، وذا مجمع عليه في الإمام العادل المستقيم.@

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام