فهرس الكتاب
الصفحة 23 من 66

والدليل على نقصانه قوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: 2] الآية: فما حبط فلا شك في نقصانه.

وقال صلى الله عليه وسلم: في النساء: (( ما رأيت من ناقصات [دين وعقل] أغلب [على] ذي لب منكن ) )وقال صلى الله عليه وسلم: (( يخرج من النار من في قلبه مثقال من الإيمان، ونصف مثقال، وربع مثقال ) )حتى ذكر الخردلة والشعيرة.

فمن معه قدر مثقال فإيمانه لا شك أزيد ممن معه قدر خردلة وشعيرة.

وأقلُّ الإيمان: ما لا يجامعه الشكوك. وأكثره: إيمان الأنبياء عليهم السلام.

69 ـــ حدثنا الخاقاني خلف بن حمدن، قال: نا محمد بن عبد الله النيسابوري، قال: نا عمي يحيى بن زكريا، قال: نا محمد بن يحيى، قال: نا أبو بكر بن أبي الأسود، قال: نا 'براهيم ابن أبي الوزير قال: سألت مالكا عن الإيمان فقال: قول وعمل.

فقلت: يزيد وينقص؟ قال: نعم.

فصل: الاستثناء في الإيمان

70 ـــ ومن قولهم: إن الاستثناء في الإيمان جائز واسع إذا كان عائدا إلى العاقبة أو الكمال، ولا يجوز على طريق الشك، لأن أقل ما يقبل من الإيمان ما لا يجامعه الشكوك.

71 ـــ وقال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: الاستثناء في الإيمان: سنة ماضية عند العلماء وليس بشك. قال: وإذا سئل الرجل: أمؤمن أنت؟ فليقل: أنا مؤمن إن شاء الله، أو: مؤمن أربو.

أو يقول: آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله. @

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام