110 -وقوله: {وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ} [الطور: 47] .
قال ابن عباس والبراء بن عازب: عذاب القبر.
111 -وقوله: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [التكاثر: 1 - 3] .
روي عن زرّ بن حُبيش عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (( نزل في عذاب القبر ) ).
وقوله: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ} [السجدة: 21] . روى أبو يحيى عن مجاهد قال: عذاب القبر وعذاب الدنيا.
وقوله: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} [غافر: 46] .
112 -ومما يدل أيضا على الإحياء في القبر قوله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ} [البقرة: 28] يعني نطفا في أصلاب آبائكم (فَأَحْيَاكُمْ) يعني في الأرحام، وحين أخرجكم إلى الدنيا: {ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} [البقرة: 28] يعني في البقر {ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 28] يعني في القيامة.
وروى السدي عن أبي صالح في قوله عز وجل: {ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} [البقرة: 28] قال: يحييكم في القبر.
وفي هذا ليل على موتتين وعلى حياتين قبل القيامة، وذلك الإحياء في القبر للسؤال والعذاب ورؤية الثواب، وقال السدي في قوله تعالى: {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} [غافر: 11] قال: أُميتوا في الدينا ثم أُحيوا في قبورهم فسئلوا وخوطبوا ثم أُميتوا في قبورهم ثم أُحيوا في الآخرة. وقال صلى الله عليه وسلم: (( إنه يسمع خفق نعالهم إذا ولوا عنه مدبرين ) ).
113 -ومن قولهم: إن الله سبحانه يعيد العباد، ويحبي الأموات، ويبعث من في القبور، ويجيء يوم القيامة لفصل القضاء، يجيء والملائكة صفا صفا على ما أخبر به تعالى في قوله: {اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} [الروم: 11] ، {وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى} [النجم: 47] ، {وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [الحج: 7] ، وقال: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ @