20 ـــ ومن قولهم: إن الله سبحانه خلق العرش، واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خلق، ثم استوى عليه كيف شاء من غير أن يُحدث تغيرا في ذاته لا إله إلا الله هو الكبير!!، وأنه تبارك وتعالى خلق الكرسي وهو بين يدي العرش، ولهما حملة يحملونهما بمشيئته وقدرته.
قال الله تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ} [الحاقة: 17، 18] ، يعني: ثمانية أملاك، وجاء أنهم اليوم أربعة.
وقال عز من قائل: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة: 255] .
21 ـــ روى عمار الدهني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إن الكرسي الذي وسع السموات والأرض بموضع القدمين، ولا يعلم قدر العرش إلا الذي خلقه.
وقال مجاهد: كانوا يقولون: ما السموات والأرض ي الكرسي إلا كحلقة في فلاة.
22 ـــ وروى أبو إدريس الخولاني عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض الفلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة ) ).
23 ـــ وروى حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود أنه قال: ما بين السماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمسمائة عامة، وبين الكرسي والماء مسيرة خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه.
فصل: في اللوح والقلم
24 ـــ ومن قولهم: إن الإيمان واجب باللوح المحفوظ، وبالقلم، على ما أخبر به تعالى في قوله: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: 21، 22] ، وقال تعالى: {وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} @