فهرس الكتاب
الصفحة 48 من 66

السحر، وأن علمه يفرق بين المرء وزوجه، وأنه ضار للمسحور، غير أنه لا يضر أحدا إلا بإذن الله، أي: بحكم الله وقضائه، وقدره، وفعله تعالى: الضرر عند فعل الساحر.

وقال: صلى الله عليه وسلم: (( السحر حق ) )يريد: أنه كائن موجود لا أنه صواب وحسن.

فصل: (في أخبار الآحاد)

156 -ومن قولهم: إن من تمام السنة وكما لها قبول خبر الواحد، والاستمساك به، والعمل بموجبه من الصحابة من الرجل، والنساء، إذا حدّث به الثقة المعروف عن مثله إلى أن يتصل الإسناد بالصحابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك إذا لم يعارضه خبر مثله، ولا نسخه أثر، ولا اتفق الجميع على ترك استعماله.

157 -قال الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ} [الحجرات: 6] ، فدل هذا على أن العدل لا تثبت في خبره، إذ لو كان الفاسق العدل سواء، لم يكن لتخصيص الفاسق بالذكر فائدة.

وقد عملت الصحابة في القبلة بخبر الواحد، وتحريم المسكر وغير ذلك، وكذلك من بعدهم من التابعين والخالفين.

فصل: (في الإيمان بالرسل)

158 -ومن قولهم: إنّ الله سبحانه قد احتج على عباده برسله، والسفراء بينه وبين خلقه، وقطع عذر العباد في الدلالة على صدقهم بما آتاهم من الآيات، وقاهر المعجزات، وتتابع الرسل، وأنزل عليهم الكتاب، وشرع الشرائع، وفرض الفرائض، وختم النبوة برسالة محمد أمينه وصفيه، خاتم النبيين كما قال عز وجل: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء: 15] ، وقال: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40] .@

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام