فهرس الكتاب
الصفحة 28 من 66

الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31] ، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8] ، وقال: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا} [مريم: 60] في غير موضع، وقال: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [آل عمران: 133] ، وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222] في أمثال لهذه الآي، وردت في إيجاب التوبة والدعاء إليها، والحث عليها، والتحذير من تركها، وغليظ الوعيد في التخلف عنها، وقول الله عز وجل: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ} [النساء: 18] الآية، دليل على أنها عليهم واجبة قبل المعاينة وحضور الملائكة.

85 ـــ حدثنا محمد بن خليفة الإمام، قال: نا محمد بن الحسين، قال: نا عبد الله ابن سليمان قال: نا إسماعيل بن عبد الله الأصبهاني، قال: نا عثمان بن الهيثم، قال: نا عوف، عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله سبحانه يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ) ).

فصل: في مغفرة الله لما دون الشرك

86 ـــ ومن قولهم: إن الله سبحانه لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لمجتنبي الكفر، وهو الذي أراد بقوله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [النساء: 31] ، أي: إن اجتنبتم أكبر ما نهيتم عنه، وهو الكفر بالله تعالى؛ وقال عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48،116] وأنه سبحانه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن كثير من السيئات، ويغفر لمن يشاء من المذنبين من أمة نبيه صلى الله عليه وسلم.

فصل: في وعد الله ووعيده @

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام