173 -ومنه: خروج النار من أرض الحجاز، فتسوق الناس إلى محشرهم قبل يوم القيامة على ما صح الخبر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
174 -وأخبرنا أحمد بن فراس المكّي، قال: حدثّنا عبد الرحمان بن عبد الله بن محمد، قال: حدّثني جدّي، قال: حدّثني سُفيان به عيينة، عن فُرات القزاز، عن أبي الطّفيل عن حذيفة بن أسد قال أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة فقال: (( ماذا تذكرون ) )؟ قلنا: نتذاكر الساعة.
قال: (( فإنها لا تقم حتى يكون قبلها عشر آيات: الدجال، والدخال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ويأجوج ومأجوج، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسفٌ بالمغرب، وخسقٌ بجزيرة العرب، ولآخر ذلك نار تخرج من أرض اليمن تطرد الناس إلى محشرهم ) ).
قال محمد: وحدّثنا به سُفيان مرّة أُخرى فقال سفيان: لا أدري بأيّها بدأ
فصل: جامع من أصول الديانة، ومعالم الشريعة
175 -والأعمال كلها بالنية لقوله صلى الله عليه وسلم: (( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.
فمن فعل شيئا مما أُمر به أو نُهي عنه غير مختار لفعله، ولا مريد له، ولا قاصد: فادى به الفض لم يجزه، وكان حكمه كحكم من لن يفعل شيئا، ومن نوى طاعة أو خيرا: فله أجر، فإن عملها كانت له عشرا، ويضاعف الله لمن يشاء، ومن نوى معسية من أعمال لم تكتب له، فإن عملها كتبت عليه واحدة.@