176 -قال الله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160] الآية، وهذه الآية للمؤمنين.
والسيئة فيها الأعمال السيئة لا الشرك، ومن نوى معصية من أعمال القلب التي لا تعمل بالجوارح مثل الشرك أو اعتقاد بدعة، أو حل عقد من عقود الإيمان المتقدم ذكرها كتب عليه، لأنه ليس بعمل جارحة غير القلب.
قال الله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} [البقرة: 225] .
177 -ومن ترك الصلاة، أو الزكاة، أو الصيام، أو ما افترض عليه مما أقرّ بفرضه فتركه بعد الإقرار جاحدا له فهو كافر، وإن أرّ بفرضه وامتنع من فعله أُخذ بذلك حتى يفعله، فإن امتنع حورب عليه، وإن أقرّ بفرضه، وذكر قد فعله دين في ذلك، وكان الله حسيبه.
178 -والأشياء قبل الشريعة يقال لها: مُحللة، ولا محرّمة، ولا مباحة؛ إذ لا حلال إلا من مُحلّل، ولا حرام إلا من مُحرّم، ولا مُباح إلا من مُبيح، ولكمها مسكوب عنها، ومن سكب عنه فلنا فعله، ما لم يُحرّم.
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101] الآية. فزجر عن المسألة عن تحريم ما لم يرد النص بتحريمه، وأكّد ذلك بالمنع من المسألة عنه خرف تحريمه.
179 -والقلم مرفوع عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المغلوب حتى يعقل )) والخطأ والنسيان، وما همّ به العبد ولم يعمله موضوع، إلا في حال أوجبه كتاب، أو سنة، أو إجماع.
170 -ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا نذر فيهان ولا شرط، وإنما الطاعة في المعروف لقوله صلى الله عليه وسلم: (( لا طاعة لأحد في معصية الله ) )، وقوله: (( إنما الطاعة في المعروف ) ).
181 -ومن رد حرفا من كتاب الله تعالى بعد علنه به، أو جحده، أو شيئا من قول الرسول صلى الله عيه وسلم بعد أن صحّ عنده، فخالف عنادا فهو كافر.
وكتاب الله تعالى هو القرآن المرسوم في المصحف، المجمع عليه، الذي جمعه عثمان رحمه الله، واتفقت عليه الأمة، وهو مائة سورة، وأربع @