القدوة من التأثير.
6.يرى المجلس أن من أنجح الوسائل في القضاء على السرف والإسراف أن يبدأ بذلك قادة الناس من الأمراء والعلماء وغيرهم من وجهاء الناس وأعيانهم وما لم يمتنع هؤلاء من الإسراف وإظهار البذخ والتبذير فإن عامة الناس لا يمتنعون من ذلك لأنهم تبع لرؤسائهم وأعيان مجتمعهم فعلى ولاة الأمر أن يبدأوا في ذلك بأنفسهم ويأمروا به ذوي خاصتهم قبل غيرهم ويؤكوا على ذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم واحتياطاً لمجتمعهم لئلا تتفشى فيه العزوبة التي ينتج عنها انحراف الأخلاق وشيوع الفساد وولاة الأمر مسئولون أمام الله عن هذه الأمة وواجب عليهم كفهم عن السوء ومنع أسبابه عنهم وعليهم تقصي الأسباب التي تثبط الشباب عن الزواج ليعالجوها بما يقضي على هذه الظاهرة، والحكومة أعانها الله ووفقها قادرة بما أعطاها الله من إمكانات متوفرة ورغبة أكيدة في الإصلاح أن تقضي على كل ما يضر بهذا المجتمع أو يوجد فيه أي انحراف وفقها الله لنصرة دينه وإعلاء كلمته وإصلاح عباده وأثابها أجزل الثواب في الدنيا والآخرة وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
هيئة كبار العلماء
وبين يديك أخي الشاب أضع تنبيهات عن بعض
الأنكحة التي ينبغي التدقيق فيها أكثر وأكثر لتلافي السلبيات:
ومن هذه الأنكحة: الزواج من الأقارب:
لقد تكلم أهل العلم عن الزواج من الأقارب ولا يختلف أحد في جواز ذلك ولكن حديثهم عن الأفضلية وعدمها، فخلاصة الكلام: إن الزواج من الأقارب زيادة في الصلة وتقليل للكلفة وتجانس للعادات والطباع وتآلف للأرواح والذين لم يحبذوه تعللوا بأن الخلاف بين الزوجين يؤدي إلى القطيعة بين الأقارب.
وذكر الفقهاء من الصفات المرغوبة أن تكون أجنبية لأن ولدها يكون أنجب ولأنه لا يأمن الطلاق فيفضي مع القرابة إلى قطيعة الرحم.
إضافة إلى ظهور أولاد يحملون نفس صفات العائلة إذا كان فيها صفة غير حسنة والوراثة لها دور في ذلك.
ومن العلل التي ذكرها أهل العلم أن ابنة العم ونحوها من ذوي القرابة القريبة لا تقع من نفس الزوج موقع الغريبة إما لألفته لها ودوام النظر إليها وإما لأنه يقع بينه وبينها من الحشمة والخجل ما تكسل به همته وتضعف شهوته، والولد لا يكمل خلقه وتتم قوته إلا بتمام الشهوة وقوتها ولهذا قالوا: من استحيا من امرأته لم ينجب له ولد.
وجاء منصور بن رمان الفزاري إلى حسن بن حسن وهو جده لأمه فقال له: لعلك أحدثت بعدي أهلا؟ قال: نعم،