فهرس الكتاب
الصفحة 54 من 103

فعن أي تزكية يتكلّم؟ وما هذا الفكر والمهج الذي يصدّره الجفري للمرأة المسلمة؟! ولماذا الاعتماد دائماً على القصص المختلقة , التي لا تنسجم مع روح الدين الإسلامي؟

24_ يقول الجفري في ص 69: (( وتشكيك البعض في الصوفية لن نسكت عنه , البعض يقول: لو تجنبتموه .. لا لن نتجنبه .. لأن هذا يجني على الأمة بأكملها , اليوم تحويل صورة التصوف في أذهان الناس على أنّه باطل وضلال وشرك وكفر وخطة يهودية تبث بيننا , .. لأن هذا الكلام معناه عدم الثقة بالقرآن ولا السنة , ولِمَ؟ لأنّ جميع أساندينا نحن أهل الإسلام في رواية الكتاب والسنة مليئة بأئمة التصوف , لا يستطيع أحد بل يعجز أن يروي سنداً صحيحاً في إجازة قراءة من القراءات السبع أو العشر للقرآن الكريم إلا وفي أثناء السند إمام من أئمّة التصوّف .. فإن كانوا ضلالاً مشركين أهل سوء إذاً روايتنا للقرآن مشكوكُ فيها ) ). انتهى بحروفه

وأقول: إنّ زيادة التهويل التي يتعمدها الجفري , تزيد شكوكي في حقيقة ما يريده! وما وجه التجنّي على جميع الأمّة , هل أصبح التّصوف هو دين الأمّة المأمورة به حتى يقول هذا الكلام؟ وهل كل متصوّف متلّبسُ بتلك الانحرافات التي تُنكر على الصوفية؟ ألم يعترف الجفري أن هناك صوفيّة منحرفين وآخرين غير منحرفين؟ فلماذا سَمَحَ لنفسه أن يقول ذلك ولم يعتبره جناية على الأمّة كلّها؟

وأمّا زعمه بأنّ مسألة تضليل الصوفية يلزم منه التشكيك بالقرآن والسنّة , فهو هراء , بل إنّ هذا الزَّعم من الجفري خطير! وكان الواجب عليه ألاّ ينزلق في هذا الأمر الذي يمكن أن يكون مدخلاً للمشككين المغرضين , وكان الأولى به أن ينزه القرآن العظيم عن هذا اللغو.

ألأجل الدفاع عن مذهبه وطريقته يجعل القرآن غرضاً لذلك ويفتح أبواباً جديدة للمرجفين المتربصين بالإسلام وأهله؟! سبحان الله!

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام