29_ وفي ص 182 قصّة عن الصحابي الجليل عمرو بن الجموح , فحرّف فيها وغيّر وبدّل وأتى بالعجائب. وذلك أنّه أدخل في قصّة ابن الجموح المشهورة قصّة ثانية , وهي قًّة المرأة الدّينارّية التي قُتل أولادها في معركة أُحد , ومع ذلك كانت إذا سئلت عنهم تقول: إذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخير فليس ثمَّ مصيبة. وهذه القصّة مع ضعفها لم يَقْنَع الجفري بذكرها كما ورَدَت في الكتب , بل لابدّ له من أن يأتي بالعجائب! فقد زعم أنّها وضعت زوجها وأولادها وأباها على جمل وأتت بهم إلى المدينة ولكنّ الجمل لمّا اقترب من المدينة برك فإذا وجّهته إلى أُحد تحرّك فذهب إلى رسول - صلى الله عليه وسلم - وهو في أُحد فقصُت عليه الخبر , فقال لها هل سمعت زوجك عمراً يقول شيئاً قبل خروجه من منزله؟ فقالت نعم كان يقول: اللهم إني أسألك أن لا تخزني بعودتي إلى بيتي هذا , اللهم ارزقني الشهادة ولا تخزني بعودتي إلى منزلي. فبكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: بخٍ بخٍ إنّ لله رجالاً لو أقسم أحدهم على الله لأبره وإنّ زوجك منهم. انتهى
فلا أدري من أين يأتي الجفري بهذه القصص وكيف يستسيغها ويقلبها رأساً على عقب!
السميراء بنت قيس الدينارية أصبحت زوجة ابن جموح؟!
رسول الله يدفن شهداء أحد في أحد وهذه المرأة كيف أخذت كل تلك الجثث لتدفنها في المدينة والمسلمون في أحد ينظرون إليها؟!
الجمل تحدث له ظاهرة فيل أبرهة الحبشي!!
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصدق القصة ويقول لها ماذا كان يقول زوجك؟!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. أهذا هو المنهج السلوكي الذي يريد الجفري، أصلحه الله، أن يعلمه للناس؟
30 -وفي الصفحة 219 يقول الجفري (( إن شيخ طريقتهم الصوفية: محمد بن علي باعلوي يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ) )! نعم ألف ركعة.
لكنه لم يبين لنا هل يدخل في الحساب عدد ركعات الفرائض أم لا؟