وقد جاء في وصية الإمام الشيخ عبد القادر الجيلاني نفسه، لابنه الشيخ عبد الوهاب (( وكل الحوائج كلها إلى الله عز وجل واطلبها منه، ولا تثق بأحد سوى الله عز وجل، ولا تعتمد إلا عليه سبحانه، التوحيد، التوحيد، التوحيد ) ) [مجالس الفتح الرباني، ص 665] . انتهى
وقال الإمام الحصكفي الحنفي في الدر المختار (2/ 483) : (( واعلم أن النذر الذي يقع للأموات من أكثر العوام وما يؤخذ من الدراهم والشمع والزيت ونحوها إلى ضرائح الأولياء الكرام تقرباً إليهم فهو بالإجماع باطل وحرام ما لم يقصدوا صرفها لفقراء الأنام، وقد ابتلي الناس بذلك، ولاسيما في هذه الأعصار ) )انتهى
وشرح هذا الكلام الشيخ محمد بن عابدين في حاشيته على الدر المختار فقال:
(( قوله:(باطل وحرام) لوجوه: منها أنه نذر لمخلوق والنذر للمخلوق لا يجوز لأنه عبادة، والعبادة لا تكون لمخلوق، ومنها: أن المنذور له ميت والميت لا يملك.
ومنها: أنه إن ظن أن الميت يتصرف في الأمور دون الله تعالى واعتقاده ذلك كفر، اللهم إلا إن قال: إني نذرت لك إن شفيت مريضي أو رددت غائبي أو قضيت حاجتي، أن أطعم الفقراء الذين بباب السيدة نفيسة أو الإمام الشافعي أو الإمام الليث، أو أشتري حصراً لمساجدهم أو زيتاً لوقودها، أو دراهم لمن يقوم بشعائرها إلى غير ذلك مما يكون فيه نفع للفقراء والنذر لله - جل جلاله - )) انتهى
(حاشية ابن عابدين 2/ 483)
5_ يقول الجفري ص 81:
(( قال الله في الحديث القدسي: يا دنيا من خدمنا فاخدمية ومن خدمك فاستخدميه ) ).انتهى
أقول: كيف يروي الجفري كلاماً قال عنه العلماء إنه كذب وموضوع , وينسبه لله ربَّ العالمين؟!
وهذا الحديث صرَّح بوضعه الحافظ ابن الجوزي كما في كتابه الموضوعات (3/ 136) وكذلك الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد (8/ 44) قال: تفرد به الحسين بن داود البلخي وهو موضوع. اهـ