قلت: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً} .
قال: بولاية عليّ تنزيلا.
قلت: هذا تنزيل؟
قال: نعم ذا تأويل.
قلت: {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ} [1] .
قال: الولاية.
قلت: {يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ} [2] .
قال: في ولايتنا.
قلت: {وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [3] .
قال: ألا ترى أن الله يقول: {وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [4] .
قال: إن الله أعز وأمنع من أن يظلم أو أن يظلم أو أن ينسب نفسه إلى ظلم، ولكن الله خلطنا نفسه فجعل ظلمنا ظلمه، وولايتنا ولايته، ثم أنزل بذلك قرآناً على نبيه فقال:"وما ظلمناهم {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} ."
قلت: هذا تنزيل؟
قال: نعم.
قلت: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} .
قال: يقول: ويل للمكذبين يا محمد بما أوحيت إليك من ولاية عليّ.
{أَلَمْ نُهْلِكِ الأَوَّلِينَ، ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ} [5] .
قال: الأولين الذين كذبوا الرسل في طاعة الأوصياء.
{كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ} [6] .
قال: من أجرم إلى آل محمد وركب ومن وصيّه ما ركب.
(1) الإنسان: 29.
(2) الإنسان: 31.
(3) الإنسان: 31.
(4) البقرة: 56.
(5) المرسلات: 16، 17.
(6) المرسلات: 18.