فهرس الكتاب
الصفحة 6 من 363

قال: قلت: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ} .

قال: قالوا: إن محمداً كذّاب على ربّه وما أمره الله بهذا في عليّ، فأنزل الله بذلك قرآنا فقال:"إن ولاية عليّ تنزيل من رب العالمين، ولو تقوَّل علينا محمد بعض الأقاويل. لأخذنا منه باليمين. ثم لقطعنا منه الوتين"ثم عطف القول فقال:"إن ولاية عليّ لتذكرة للمتقين للعالمين"وإنا لنعلم أن منكم مكذبين. وإن عليّاً لحسرة على الكافرين. وإن ولايته لحق اليقين. فسبح يا محمد باسم ربك العظيم" [1] ."

يقول: اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل.

قلت: قوله: {لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ} .

قال: الهدى الولاية آمنا بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه {فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا} .

قلت: تنزيل؟

قال: لا تأويل.

قلت: قوله: {إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا} .

قال: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله دعا الناس إلى ولاية عليّ فاجتمعت إليه قريش فقالوا: يا محمد أعفنا من هذا، فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وآله: هذا إلى الله ليس إليّ، فاتهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله:"قل إني لن يجيرني من الله إن عصيته أحداً ولن أجد من دونه ملتحداً، إلا بلاغاً من الله ورسالاته في عليّ" [2] .

قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم، ثم قال توكيدا: {وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} .

قلت: حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصراً وأقلّ عدداً.

قلت: يعني بذلك القائم وأنصاره.

قلت: {فَاصِبْر عَلَى مَا يَقُولُونَ} .

قال: يقولون فيك {وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً، وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً} [3] .

(1) الحاقة: 40 - 52.

(2) الجن: 21 - 23.

(3) المزمل: 10 - 11.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام