ذكر، وفي إسناده ظلمات منها أبو صالح وكذلك [1] الكلبي ومحمد بن مروان السّدي، والمتهم به الكلبي. قال أبو حاتم بن حبّان: كان الكبي من الذين يقولون: إنّ عليّاً لم يمت، وأنه يرجع إلى الدنيا، وإن رأوا سحابةً قالوا: أمير المؤمنين فيها. لا يحل الاحتجاج به. قال: والعجب [2] من تغفيل [3] من وضع هذا الحديث، كيف رتّب ما لا يصح في المعقول [4] من أن النجم يقع في دار ويثبت إلى أن يُرى [5] ، ومن بلهه أنه وضع هذا الحديث على ابن عباس، وكان ابن عباس زمن [6] المعراج ابن سنتين، فكيف يشهد تلك الحالة ويرويها؟"."
قلت: إذا لم يكن هذا الحديث في تفسر الكلبي المعروف عنه، فهو مما وضع بعده. وهذا هو الأقرب. قال أبو الفرج [7] :"وقد سَرَق هذا الحديث بعينه قومٌ وغيَّروا إسناده، ورووه بإسناد غريب [8] من طريق أبي بكر العطّار، عن سليمان بن أحمد المصري، ومن طريق أبي قضاعة ربيعة بن محمد، حدثنا ثوبان بن إبراهيم، حدثنا مالك بن غسَّان النهشلي، عن أنس [9] قال: انقضّ كوكب على عهد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: انظروا إلى هذا الكوكب فمن انقضّ في داره فهو خليفة [10] من بعدي. قال: فنظرنا، فإذا هو قد [11] انقضّ في منزل عليّ [12] ، فقال جماعة [13] : قد غوى محمد في حب علي [14] . فأنزل الله"
(1) الموضوعات 1/ 273: منها أبو صالح باذام وهو كذّاب وكذلك ...
(2) الموضوعات: قال المصنّف: قلت: والعجب.
(3) من تغفيل: كذا في"الموضوعات".
(4) الموضوعات: العقول.
(5) الموضوعات: ويثبت حتى يرى.
(6) الموضوعات: في زمن ..
(7) بعد كلامه السابق مباشرة.
(8) بدلاً من عبارة"ورووه بإسناد غريب"ذكر في"الموضوعات"الإسناد عن حمد بن نصر بن أحمد .. إلى أن وصل إلى:"أبو الفضل نصر بن محمد بن يعقوب العطّار"ثم استمر في ذكر السند ..
(9) الموضوعات: قال حدثنا سليمان بن أحمد بن يحيى بن عثمان المصري، قال حدثنا أبو قضاعة ربيعة بن محمد الطائي، قال: حدثنا ثوبان بن إبراهيم المصري، قال: حدثنا مالك بن غسّان النهشلي، قال: حدثنا ثابت عن أنس بن مالك.
(10) الموضوعات: الخليفة.
(11) قد: ليست في"الموضوعات".
(12) الموضوعات: عليّ بن أبي طالب.
(13) الموضوعات: جماعة من الناس.
(14) الموضوعات: عليّ بن أبي طالب.