آخرها، على أنه قد روى أبو داود من حديث النواس:"فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، فإنها جوار لكم من فتنته" (1) " (2) ."
3 -نزول عيسى عليه السلام:
عيسى -عليه السلام- أحد الأنبياء الكرام الذين فضلهم الله تعالى على العالمين، وقد كذبه اليهود وآذوه، وحاولوا قتله، لكن الله تعالى حفظه منهم: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} (3) {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} (4) .
قال -صلى الله عليه وسلم-:"والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الحرب، ويقبض المال، حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها"ثم يقول أبو هريرة:"واقرؤوا إن شئتم: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) (5) } (6) ".
وتقدم حديث خذيفة بن أسيد في ذكر الآيات العشر وفيه:"ونزول عيسى ابن مريم".
(1) رواه أبو داود في كتاب الملاحم باب خروج الدجال والحديث أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل سورة الكهف، وآية الكرسي ح 809 (6/ 340) ، بلفظ:"من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال".
(2) المفهم (7/ 277) .
(3) سورة النساء، الآية: 157.
(4) سورة النساء، الآية: 158.
(5) سورة النساء، الآية: 159.
(6) رواه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب نزول عيسى ابن مريم عليه السلام ح 3448 (6/ 566) ، ومسلم في كتاب الإيمان، باب نزول عيسى ابن مريم حاكمًا بشريعة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ح 155 (2/ 548) .