فهرس الكتاب
الصفحة 573 من 823

وعفوه" (1) ."

قال الإمام البخاري:"قال عبد الله بن المبارك: كنفه: يعني ستره" (2) .

وقال الشيخ الغنيمان:"قوله:"حتى يضع كنفه عليه"جاء الكنف مفسرًا في الحديث بأنه الستر والمعنى: أنه تعالى يستر عبده عن رؤية الخلق له لئلا يفتضح أمامهم فيخزى" (3) .

ونرى بهذا أن القرطبي والمازري في هذه الصفة لم يخرجا عن القول المذكور عن السلف في أن الكنف هو الستر.

صفة فعلية اختيارية لله تعالى جاءت في الأحاديث الصحيحة قال - صلى الله عليه وسلم:"قام موسى خطيبًا في بني إسرائيل فسئل: أي الناس أعلم؟ فقال: أنا أعلم. فعتب الله عليه إذ لم يردَّ العلم إليه" (4) . وفي قصة هجر الرسول - صلى الله عليه وسلم - لنسائه، قال عمر عن ذلك:"وكان قد قال: ما أنا بداخل عليهن شهرًا من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله" (5) .

قال أبو موسى المديني (6) :"وفي حديث أبيّ في ذكر موسى حين"

(1) المعلم (3/ 191) .

(2) خلق أفعال العباد للبخاري ص (78) .

(3) شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري (2/ 316) .

(4) رواه البخاري في كتاب العلم، باب ما يستحب للعالم إذا سئل أي الناس أعلم فيكل العلم إلى الله ح (122) (1/ 263) ومسلم في كتاب الفضائل باب من فضائل الخضر عليه السلام ح (2380) (15/ 144) .

(5) رواه البخاري في كتاب المظالم، باب الغرفة والعلية المشرفة وغير المشرفة في السطوح ح (2468) (5/ 137) .

(6) محمد بن عمر بن محمد الأصبهاني الموسوي المديني أحد المحدثين الحفاظ له عدة =

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام