في النجوم بالتخصيص" (1) ."
الكهانة كالتنجيم في دعوى علم الغيب ومنافاتها للتوحيد.
قال القرطبي في تعريفه للكاهن:"الكاهن الذي يتعاطى علم ما غاب عنه" (2) .
وقال المازري:"الكاهن: يخبر عن غيب من طريق غير موثوق به" (3) . وقال أيضًا:"الكهان قوم يزعمون أنهم يعلمون الغيب بأمور تلقى في نفوسهم" (4) .
وفرَّق بين الكاهن والعرَّاف فقال:"الكاهن الذي يخبر بالغيب المستقبل، والعراف: هو الذي يخبر بما أخفى، وقد حصل في الوجود" (5) .
إن ما يخبر به الكاهن من معلومات يستمده من مصادر عديدة موهومة، وقد بيَّن القرطبي -رحمه الله- نقلًا عن القاضي عياض أن الكهانة على أربعة أضرب، لكنه ذكر ثلاثة فقط، فقال:"قال القاضي أبو الفضل: الكهانة في العرب على أربعة أضرب:"
أحدها: أن يكون للإنسان رئيٌّ من الجن يخبره بما يسترق من السمع، وهذا القسم قد بطل منذ بعث الله محمَّدًا -صلى الله عليه وسلم- كما نص الله تعالى عليه في
(1) المعلم (3/ 106، 108) .
(2) المفهم (2/ 139) .
(3) المعلم (1/ 275) .
(4) المعلم (3/ 105) .
(5) المعلم (2/ 191) .