أولًا: تعريف أشراط الساعة:
قال القرطبي:"الأشراط: هي الأمارات والعلامات، ومنه قوله تعالى: {جَاءَ أَشْرَاطُهَا} (1) وبها سُمِّي الشُّرط لأنهم يَعَلِّمون أنفسهم بعلامات يعرفون بها" (2) .
وقال المازري:"أشراط الساعة بمعنى علاماتها ومنها سُمُّوا أصحاب الشرط؛ لأنه كان لهم في القديم علامات يعرفون بها ومنه: الشرط في كذا بمعنى أنه عَلَمٌ عليه" (3) .
وفي معنى الساعة قال القرطبي:"الساعة في أصل الوضع: مقدار ما من الزمان غير معين ولا محدود لقوله تعالى: {مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ} (4) ."
وفي عرف أهل الشرع:"عبارة عن يوم القيامة، وفي عرف المعدلين (5) جزء من أربعة وعشرين جزءًا من أوقات الليل والنهار" (6) .
بين القرطبي أن أشراط الساعة تنقسم إلى قسمين، فقال عند شرحه لحديث جبريل:"اقتصر في هذا الحديث على ذكر بعض الأشراط التي"
(1) سورة محمد، الآية: 18.
(2) المفهم (1/ 147) .
(3) المعلم (2/ 148) .
(4) سورة الروم، الآية: 55.
(5) المعدِّلون:"المشتغلون بالحساب وتقدير الزمن".
(6) المفهم (1/ 147) .