فهرس الكتاب
الصفحة 728 من 823

7 -حسر الفرات عن جبل من ذهب:

قال -صلى الله عليه وسلم-:"لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيُقتلُ من كل مئة تسعة وتسعون ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو" (1) .

قال القرطبي:"قوله:"يحسر الفرات عن جبل من ذهب"أي: يكشف، ومنه حسرت المرأة عن وجهها، أي: كشفت، والحاسر: الذي لا سلاح عليه، وكأن هذا إنما يكون إذا أخذت الأرض تقيء ما في جوفها كما تقدم في كتاب الزكاة (2) " (3) .

8 -عودة أرض العرب مروجًا وأنهارًا:

قال -صلى الله عليه وسلم-:"لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدًا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا" (4) .

(1) رواه البخاري في كتاب الفتن، باب خروج ح 7119 (13/ 84) ، ومسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب ح 2894 (18/ 235) .

(2) قال في كتاب الزكاة، جاء في الحديث:"تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب"رواه مسلم في كتاب الزكاة باب الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها ح 1013 (102/ 7) .

وهذا عبارة عما تخرج الأرض من الكنوز والندرات -وهي القطعة من الذهب- وهذا معنى قوله تعالى: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) } الزلزلة: 2، أي: كنوزها على أحد التفسيرين وقيل: موتاها. المفهم (3/ 56) .

(3) المفهم (7/ 228) .

(4) رواه مسلم في كتاب الزكاة، باب الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها ح 1012 (7/ 101) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام