فهرس الكتاب
الصفحة 17 من 66

47 ـــ وكلام الله عز وجل: لا مثل له من كلام البشر، ولا يجوز أن يتكلم به ويلفظ به الخلق لأن ذلك يوجب كون كلام المتكلمين قائما بذاتين قديم ومحدث، وذلك خلاف الإجماع والمعقول.

48 ـــ ولا يسع أحدا أن يقول: القرآن كلام الله ويسكت، حتى يقول: غير مخلوق.

وقال أحمد بن حنبل رحمه الله: لو لا ما وقع في القرآن ـــ يعني من القول بخلقه ـــ لوسعه السكوت، ولكن لم يسكت. يريد أنه إنما يسكت لريبة.

وقال رحمه الله: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو جهمي.

قال: ومن قال: لفظي به غير مخلوق فهو قدري. وقد ال أيضا: فهو بدعي. وقول أحمد هذا قول جميع أهل السنة من الفقهاء، والمحدثين (والمتكلمين) !!.

49 ـــ قال شيخنا أبو بكر محمد بن الطيب: قال أبو الحسن الأشعري رحمه الله:

من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو صال مبتدع، وقائل بما لم يقل به أحد من سلف الأمة.

قال أبو بكر: وكذلك نضلل ونبدع م قال: لفظي به غير مخلوق.

وهو مذهب أحمد بن حنبل الذي رواه عنه ابناه صالح وعبد الله.

50 ـــ قال: نا سلمة بن سعيد، قال: نا محمد بن الحسين، قال: نا محمد بن مخلد، قال: نا أبو داود، قال: نا أحمد بن إبراهيم، قال: سألت أحمد قلت: هؤلاء يقولون: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة؟

فقال: هذا شر من قول الجهمية، من زعم هذا فقد زعم أن جبريل عليه السلام جاء بمخلوق وأن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم بمخلوق.

51 ـــ حدثنا ابن سعيد قال: نا محمد قال: نا ابن مخلد قال: نا أبو داود قال: سألت أحمد بن صالح عمن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول مخلوق ولا غير مخلوق؟! @

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام