فهرس الكتاب
الصفحة 15 من 103

عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ادع الله أن يعافيني , قال: (( إن شئت دعوتُ , وإن شئت صبرت فهو خير لك ) )قال: فادعُهُ , قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: (( اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفّعه فيَّ ) ).

ولفظ الحديث عند ابن ماجه في سننه:

عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ادع الله لي أن يعافيني فقال: (( إن شئت أخّرت لك وهو خير وإن شئت دعوت ) )فقال: ادعه , فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: (( الهم إني أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى اللهم فشفعه في ) ).

والحديث هو في مسند الإمام أحمد بن حنبل (4/ 138) بلفظ: (( اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى، وتشفعني فيه، وتشفعه في ) )قال فكان يقول هذا مراراً. ثم قال بعد: أحسب أن فيها: أن تشفعني فيه. قال ففعل الرجل، فبرئ. انتهى

هذه أطول رواية صحيحة للحديث وفيها كل الألفاظ النبوية الصحيحة. ومع ذلك زاد فيها الجفري فقال: (( اللهم إني أتوجه إليك وأتوسل إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد، يا أحمد يا أبا القاسم إني أتوجه بك إلى الله في أن يقضي حاجتي، اللهم شفعه في بجاهه عندك ) ). انتهى.

وإذا رجعتم إلى كل روايات الحديث عند الترمذي وابن ماجه والحاكم والطبراني وابن خزيمة وأبي نعيم فلن تجدوا هذه الزيادات، وواضح الغرض منها.

لو كانت هذه الألفاظ (أتوسل إليك ــ بجاهه عندك) موجودة في الحديث لما نشأ الخلاف بين العلماء أصلاً! ولحسم الأمر، إذ لا اجتهاد مع ورود النص.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام