الحشر هو جمعهم فيها بعد أن كانوا على الصراط والله أعلم (1) .
وبيَّن أنه قد يكون التبديل هو قلب الأسفل أعلى، كما قال - صلى الله عليه وسلم:"تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر" (2)
قال القرطبي في شرح هذا الحديث ظاهره أنَّ هذه الأرض تقلب فيعاد ما كان أسفلها أعلاها كما يفعل بالخبزة وهو تبديل صحيح لأن الوجه الذي كان أسفل هو أرض أخرى غير الوجه الذي كان أعلى فهو تبديل محقق فيجوز أن يكون هذا هو التبديل الذي أراد الله تعالى في الآية (3) .
= ومسلم في كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب في البعث والنشور وصفة الأرض يوم القيامة ح 2790 (17/ 140) .
(1) المفهم (1/ 573) . وانظر: (7/ 351) .
(2) رواه البخاري في كتاب الرقاق، باب نفخ الصور ح 6520 (11/ 379) ، ومسلم في كتاب صفة القيامة والجنة والنار باب نزل أهل الجنة ح 2792 (17/ 141) .
(3) المفهم (7/ 352) .