قال المقري:"هو من أجل الكتب، ويكفي شرفًا اعتماد الإمام النووي - رحمه الله تعالى - عليه في كثير من المواضع" (1) .
ومما يبين أهميته ومكانته، كثرة النقل عنه من علماء أجلاء، وفي كتب معتمدة فقد نقل عنه تلميذه القرطبي المفسر كثيرًا سواء في تفسيره أو في كتابه"التذكرة" (2) ، وكذلك ابن حجر في كتابه"فتح الباري في شرح صحيح البخاري"فقد نقل عنه في مواضع كثيرة (3) بل نقل له كلامًا في صفحة كاملة (4) .
وكذلك أكثر العراقي (5) من النقل عنه في كتابه"طرح التثريب" (6) .
كذلك نقل عنه الشيخ عبد الرحمن بن حسن (7) في كتابه"فتح"
(1) نفح الطيب (2/ 615) ولكن جاء في كتاب"الإمام النووي وأثره في علم الحديث"لأحمد الحداد أن الإمام النووي رحمه الله لم يستفد من المفهم بتاتًا حيث قال: وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ النووي رحمه الله لم يستفد من كتاب المفهم للقرطبي في شرحه هذا البتة، حيث لم يرجع إليه ولا في موطن واحد من شرحه مع كثرة مراجعه ومصادره. ص (374) .
(2) انظر الإحالات عند ذكر تلاميذه ص (81) .
(3) وقد ذكر مؤلف"معجم المصنفات الواردة في فتح الباري"أكثر من مائة إحالة، انظرها ص (247، 407) .
(4) فتح الباري (13/ 362) .
(5) عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن الكردي المصري، الشافعي، المعروف بزين الدين، العراقي، محدث، حافظ، فقيه، أصولي، له مصنفات كثيرة منها:"ألفية في علوم الحديث"،"المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار"،"فتح المغيث بشرح ألفية الحديث". توفي سنة (806 هـ) والكتاب له ولابنه ولي الدين المتوفي سنة (826 هـ) "الضوء اللامع" (4/ 71) ،"معجم المؤلفين" (2/ 130، 4/ 74) .
(6) قد ذكر الطريري أنه وقف على (382) إحالة، تحقيق كتاب الإيمان من المفهم (1/ 349) .
(7) عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب التميمي، النجدي، حفيد الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب، طلب العلم في صغره على جده الشيخ محمد، ثم على عمه عبد الله بن محمد، ثم طلب العلم بمصر على علمائها عندما رُحِّل إليها بعد هدم الدرعية، من آثاره: =