133 -وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء: 33] أي: يجرون. وقيل: يدورون.
134 -روى شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عمرو قال: إن الشمس والقمر وجوههما إلى السماء، وأقفيتهما إلى الأرض، يضيئان في السماء كما يضيئان في الأرض.
135 -وروى أبو صالح مولى أم هانئ عن نوف البكالي قال: إن الشمس والقمر والنجوم ليس منها شيء لازق بالسماء، وإنما تجبري في فلك دون السماء.
وقال الحسن: إن الشمس، والقمر، والنجوم في طاحونة بين السماء والأرض، كهيئة فلكة المغزل تدور فيها، ولو كانت ملتزقة بالسماء لم تحبر.
136 -وروى وهب بن منبه عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( خلق الله بحرا دون الفلك موج مكفوف قائم في الهواء تجري الشمس والقمر والخنس فيه فضلك قوله: {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40] ) ).
137 -وروى عكرمة عن ابن عباس قال: اللك موج دون السماء قائم في الهواء تجري الشمس، والقمر، والنجوم فيه.
وقال مجاهد: الفلك كهيئة الرحى.
وقيل: الفلك سرعة جرى الشمس، والقمر، والنجوم وسيرها
قال الضحاك في قوله: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء: 33] : الجري والسرعة.
138 -وقال عبد الرحمان بن زيد بن أسلم: الفلك الذي بين السماء والأرض من مجاري النجوم والشمس، والقمر وقرأ: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا} [الفرقان: 61] ، وقال: قلك البروج بين السماء والأرض.
وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} [نوح: 15] أي: ألم تعلموا أولم يبلغكم، كما قال: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ} [الفيل: 1] .
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ} [الفجر: 6] أي: ألم يبلغك فعلي تهم، أو لم أوح إليك.
139 - {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} [نوح: 16] .@