فهرس الكتاب
الصفحة 19 من 66

قال الله عز وجل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22، 23] ، وأكد ذلك بقوله في الكافرين: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: 15] تخصيصا منه برؤيته المؤمنين.

قال الله عز وجل: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] .

والزيادة: النظر إلى الله تعالى، جاء ذلك مفسرا كذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن غير واحد من الصحابة والتابعين.

56 ـــ وقال تعالى مخبرا عن موسى عليه السلام: {رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ} [الأعراف: 143] ، ولو لا علمه بجواز الرؤية بالأبصار عليه لما أقدم على أن يسأل ذلك.

ورؤيته تعالى بغير حد، ولا نهاية، ولا مقابلة، ولا محادة، لأنه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] .

57 ـــ وقال صلى الله عليه وسلم: (( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رويته ) ).

وروى ابن وهب، عن مالك أنه قال: (( أهل الجنة ينظرون إلى الله تعالى بأعينهم ) )وأشار ابن وهب إلى عينه.

ومعنى: (( لا تضامون ) )أي: لا تدافعون ولا تزدحمون.

ومعنى الحديث الآخر: (( لا تضارون في رؤيته ) )أي: لا يدخل عليكم ضرر في رؤيته.

58 ـــ ومعني قوله تعالى: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} [الأعراف: 143] .

قبل: اطلع.

وقيل: ظهر من أمره ما شاء.

وقيل معناه: فإنه خلق في الجبل حياة ورؤية حتى رأي ربه.

59 ـــ ومعنى قول موسى عليه السلام: {تُبْتُ إِلَيْكَ} [الأعراف: 143] . أي: من التقدم بالمسألة قبل الإذن فيها.

وقيل: من ذنوب تقدمت؛ ذكرها عند ظهور الآية جدد التوبة منها.@

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام