فهرس الكتاب
الصفحة 1482 من 2064

الإمام الرازي في الأربعين كونه تعالى مريدا إما أن يكون نفس ذاته

وهو قول ضرار وإما أن لا يكون نفس ذاته وحينئذ إما أن يكون أمرا سلبيا

وهو أحد قولي النجار كما مر من كونه غير مغلوب ولا مكره

وإما أمرا ثبوتيا ولا بد له من علة لإمكانه فيكون إما معللا بذاته تعالى وهو القول الآخر له

وإما معللا بغير ذاته

وحينئذ إما أن يعلل بمعنى قديم قائم بذاته تعالى وهو قول أصحابنا

وإما بمعنى حادث إما قائم بذاته تعالى

وهو قول الكرامية أو موجود لا في محل وهو قول الجبائية وعبد الجبار من المعتزلة أو قائم بذات غير ذات الله تعالى

ولم نر أحد ذهب إليه ويبطل الأول أنا نعلمه ونشك في كونه مريدا

ويبطل الثاني لزوم كون الجماد مريدا لأنه غير مغلوب ويبطل الخامس والسادس لزوم التسلسل في الإرادات ويبطل الخامس خاصة أنه لا يقوم الحادث بذاته تعالى والسادس خاصة أنه يلزم عرض لا في محل

وأن نسبة ما لا محل له إلى جميع الذوات سواء فإذا كانت الإرادة قائمة بذاتها فليس كونه تعالى مريدا بها أولى من كون غيره مريدا بها وكون ذاته تعالى لا في محل كتلك الإرادة لا يوجب اختصاصه به

لأن كونه لا في محل أمر سلبي

فلا يكون علة للثبوت

المتن في أنه تعالى سميع بصير

السمع دل عليه

وهو مما علم بالضرورة من دين محمد والحديث مملوء به لا يمكن إنكاره ولا تأويله

وقد احتج عليه بعض الأصحاب بأنه تعالى حي

وكل حي يصح

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام