فهرس الكتاب
الصفحة 1407 من 2064

والاتحاد والضبط ما ذكرناه في قول النصارى والكل باطل سوى أنه تعالى خص أولياءه بخوارق عادات كرامة لهم

ورأيت من الصوفية الوجودية من ينكره ويقول لا حلول ولا اتحاد إذ كل ذلك يشعر بالغيرية

ونحن لا نقول بها بل نقول ليس في دار الوجود غيره ديار

وهذا العذر أشد قبحا وبطلانا من ذلك الجزم إذ يلزم تلك المخالطة التي لا يجترىء على القول بها عاقل ولا مميز أدنى تمييز

المتن في أنه تعالى يمتنع أن يقوم بذاته حادث

ولا بد أولا من تحرير محل النزاع ليكون التوارد بالنفي والإثبات على شيء واحد فنقول الحادث الموجود بعد العدم

وأما ما لا وجود له وتجدد

ويقال له متجدد

ولا يقال له حادث فثلاثة

الأول الأحوال

ولم يجوز تجددها إلا أبو الحسين فإنه قال تتجدد العالمية فيه بتجدد المعلومات

الثاني الإضافات

ويجوز تجددها اتفاقا

الثالث السلوب

فما نسب إلى ما يستحيل اتصاف الباري تعالى به

امتنع تجدده

وإلا جاز

إذا عرفت هذا فقد اختلف في كونه تعالى محل الحوادث فمنعه الجمهور

وقال المجوس كل حادث قائم به

والكرامية بل كل حادث

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام