فهرس الكتاب
الصفحة 1387 من 2064

الموجودات

فإن وجودها زائد على ماهياتها

أو يقال ذاته وجوده المساوي لسائر الموجودات بناء على اشتراك الموجود

ويمتاز عنها بعدم عروضه لماهيته بخلاف وجودات الممكنات

فإنها عارضة لماهياتها

وهذا باطل بطلانه ظاهر

أما على المعنى الأول فلأنه يلزم منه أن تكون حقيقة الواجب أمرا مخالطا لجميع الممكنات حتى القاذورات

ولا يخفى استحالته

وأما على المعنى الثاني فلأنه يلزم منه التساوي في الصفات اللازمة

قال المصنف ولم يتحقق عندي هذا النقل عنهم بل قد صرح الفارابي وابن سينا بخلافه

فإنهما قالا الوجود المشترك الذي هو الكون في الأعيان زائد على ماهيته تعالى بالضرورة

وإنما هو مقارن لوجود خاص هو المبحث هل هو زائد عارض لماهيته أو ليس بزائد

المتن في أن وجوده نفس ماهيته أو زائد

وأنه مساو لوجود الممكنات أو مخالف

وقد تقدم في الأمور العامة ما فيه كفاية

الشرح

المقصد الثالث في أن وجوده نفس ماهيته كما هو مذهب الشيخ وأبي الحسين والحكماء

أم زائد عليها كما هو مذهب جمهور المتكلمين

وأنه مساو لوجود الممكنات أم مخالف

وقد تقدم في الأمور العامة ما فيه كفاية فلا معنى للإعادة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام