فهرس الكتاب
الصفحة 1502 من 2064

وفيه مقدمة ومسائل

المتن فالمقدمة هل لله تعالى صفة غير ما ذكرناه فمنعه بعض أصحابنا مقتصرا على أنه لا دليل عليه فيجب نفيه

ولا يخفى ضعفه

ومنهم من قال نحن مكلفون بكمال المعرفة

فلو كان له صفة غيرها لعرفناها

والجواب منع التكليف بكمال معرفته إذ هو بقدر وسعنا أو يعرفه بعض دون بعض

ولا يمتنع كثرة الهالكين

وأثبت بعض صفات أخر

الأولى البقاء

أثبته الشيخ صفة زائدة على الوجود إذ الوجود متحقق دونه كما في أول الحدوث

وأجيب عنه بأنه منقوض بالحدوث

فإنه غير الوجود لتحقق الوجود بعد الحدوث

فلو دل ذلك على كونه زائدا لكان الحدوث زائدا ولزم التسلسل ونفاه القاضي أبو بكر والإمامان

إمام الحرمين والإمام الرازي

وقالوا البقاء هو نفس الوجود في الزمان الثاني لوجهين

الأول لو كان زائدا لكان له بقاء ويتسلسل

والجواب إن بقاء البقاء نفس البقاء

والثاني لو احتاج إلى الذات لزم الدور

وإلا لكان الذات محتاجا إليه وكان هو مستغنيا عن الذات فكان هو الواجب دون الذات

والجواب منع احتياج الذات إليه وإن اتفق تحققهما معا

تنبيه إثبات البقاء قد يفسر بأن الوجود في الزمان الثاني أمر زائد على الذات وبأنه معنى يعلل به الوجود في الزمان الثاني

وأول الوجهين ينفي الأول والثاني الثاني

الثانية القدم

وأحاله الجمهور متفقين على أنه قديم بنفسه لا بقدم زائد وأثبته ابن سعيد

ودليله ما مر في البقاء بإبطاله

ويخصه أنه إن أراد به أنه لا أول له فسلبي

أو أنه صفة لأجلها لا يختص بحير كما فسره الشيخ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام