فهرس الكتاب
الصفحة 1812 من 2064

وللمثبت الآيات الدالة على عصمتهم نحو قوله تعالى لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وقوله يسبحون الليل والنهار لا يفترون

إذ يعلم منه أنهم لا يعصون

وإلا حصل الفتور في التسبيح

وقوله يخافون ربهم من فوقهم أي فلا يعصونه

ويفعلون ما يؤمرون

والجواب إنما يتم ذلك الاستدلال بتلك الآيات إذا ثبت عمومها أعيانا وأزمانا ومعاصي حتى يثبت بها أن جميعهم مبرأون عن جميع المعاصي في جميع الأزمنة

ولا قاطع أي في هذا المبحث لا نفيا ولا إثباتا بل أدلة طرفيه ظنية

وإن الظن لا يغني في مثله من المسائل التي يطلب فيها العلم واليقين عن الحق شيئا

المتن لا نزاع في أنهم أفضل من الملائكة السفلية

إنما النزاع في الملائكة العلوية

فقال أكثر أصحابنا الأنبياء أفضل

وعليه الشيعة

وقالت المعتزلة والحليمي منا الملائكة أفضل

وعليه الفلاسفة

احتج أصحابنا بوجوه أربعة

الأول قوله تعالى وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم وأمر الأدنى بالسجود للأفضل هو السابق إلى الفهم

وعكسه على خلاف الحكمة

لا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام