فهرس الكتاب
الصفحة 1833 من 2064

فإن قيل نحن ندعي لزوم هذا التميز

قلنا فبطلانه ممنوع حينئذ

لأن مثل هذا التميز حاصل للمعدومات الصرفة كالممتنعات

المتن أجمع أهل الملل عن آخرهم على جوازه ووقوعه

وأنكرهما الفلاسفة

أما الجواز فلأن جمع الأجزاء على ما كانت عليه وإعادة التأليف المخصوص فيها أمر ممكن كما مر

والله عالم بتلك الأجزاء قادر على جمعها وتأليفها لما بينا من عموم علمه وقدرته وصحة القبول والفعل توجب الصحة قطعا

وأما الوقوع فلأن الصادق أخبر عنه في مواضع لا تحصى بعبارات لا تقبل التأويل حتى صار معلوما بالضرورة كونه من الدين

وكل ما أخبر به الصادق فهو حق

احتج المنكر بوجهين

الأول لو أكل إنسان إنسانا بحيث صار المأكول جزءا منه فتلك الأجزاء إما أن تعاد فيهما وهو محال أو في أحدهما فلا يكون الآخر معادا بعينه

الجواب إن المعاد إنما هو الأجزاء الأصلية

وهي الباقية من أول العمر إلى آخره لا جميع الأجزاء

وهذه هي الآكل فضل

فإنا نعلم أن الإنسان باق مدة عمره وأجزاء الغذاء تتوارد عليه وتزول عنه

الثاني لو حشر

فإما لا لغرض وهو عبث

وإما لغرض إما عائد إلى

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام