فهرس الكتاب
الصفحة 1834 من 2064

الله وهو منزه عنه أو إلى العبد وهو إما الإيلام وأنه منتف إجماعا وببديهة العقل لقبحه وعدم ملاءمته للحكمة والعناية

وإما الإلذاذ وهو أيضا باطل لأن اللذة إنما هو دفع الألم بالاستقراء

وأنه لو ترك لم يكن له ألم

والإيلام ليدفع فيلتذ لا يصلح غرضا إذ لا معنى له

الجواب نختار أنه لا لغرض

وحكاية العبث والقبح العقلي قد مر جوابه

ولا نسلم أن الغرض هو إما الإيلام أو الإلذاذ

ولعل فيه غرضا آخر لا نعلمه

سلمنا

لكن لا نسلم أن اللذة دفع الألم

غايته أن في دفع الألم لذة

وأما أنها ليست إلا هو فلا

ولم لا يجوز أن تكون أمرا آخر يحصل معه تارة ودونه أخرى سلمنا ذلك في اللذات الدنيوية فلم قلتم إن اللذات الأخروية كذلك ولم لا يجوز أن تكون اللذات الأخروية مشابهة للدنيوية صورة ومخالفة لها حقيقة

فتكون حقيقة هذه دفع الألم

وحقيقة تلك أمرا آخر

ولا مجال للوجدان والاستقراء فيها

تذنيب هل يعدم الله الأجزاء البدنية ثم يعيدها أو يفرقها ويعيد فيها التأليف الحق أنه لم يثبت ذلك ولا جزم فيه نفيا ولا إثباتا لعدم الدليل

وما يحتج به من قوله تعالى كل شيء هالك إلا وجهه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام