فهرس الكتاب
الصفحة 1516 من 2064

وفيه مقصدان

المتن في الرؤية

والكلام في الصحة

وفي الوقوع

وفي شبه المنكرين

فههنا ثلاثة مقامات

المقام الأول في صحة الرؤية

وقد طال نزاع المنتمين إلى الملة فيها

فذهب الأشاعرة إلى أنه تعالى يصح أن يرى

ومنعه الأكثرون

ولا بد أولا من تحرير محل النزاع فنقول إذا نظرنا إلى الشمس فرأيناها ثم غمضنا العين فعند التغميض نعلم الشمس علما جليا

وهذه الحالة مغايرة للحالة الأولى التي هي الرؤية بالضرورة

قالت الفلاسفة هي عائدة إلى تأثر الحدقة لوجوه

الأول إن من نظر إلى الشمس بالاستقصاء ثم غمض فإنه يتخيل أن الشمس حاضرة عنده لا يتأتى له أن يدفعه عن نفسه أصلا

الثاني إن من نظر إلى روضة خضراء زمانا ثم حول عينيه إلى شيء أبيض يرى لونه ممتزجا من البياض والخضرة

الثالث إن الضوء القوي يقهر الباصرة

فلولا تأثرها منه لما كان ذلك

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام