فهرس الكتاب
الصفحة 1688 من 2064

وفيه مقاصد

المتن في معنى النبي

وهو لفظ منقول في العرف عن مسماه اللغوي

فقيل هو المنبىء من النبأ لإنبائه عن الله تعالى

وقيل من النبوة وهو الارتفاع لعلو شأنه

وقيل من النبي وهو الطريق لأنه وسيلة إلى الله تعالى

وأما في العرف فهو عند أهل الحق من قال له الله أرسلتك

أو بلغهم عني ونحوه من الألفاظ

ولا يشترط فيه شرط ولا استعداد بل الله يختص برحمته من يشاء من عباده

وهو أعلم حيث يجعل رسالاته

وهذا بناء على القول بالقادر المختار

وأما الفلاسفة فقالوا هو من اجتمع فيه خواص ثلاث

أحدها أن يكون له اطلاع على المغيبات ولا يستنكر

لأن النفوس الإنسانية مجردة ولها نسبة إلى المجردات المنتقشة بصور ما يحدث في هذا العالم لكونها مبادىء له فقد تتصل بها وتشاهد ما فيها فتحكيها

ويؤيده ما ترى النفوس وما عليها من التفاوت في طرفي الزيادة والنقصان متصاعدا إلى النفوس القدسية ومتنازلا إلى البلد الذي لا يكاد يفقه قولا

وكيف وقد يوجد فيمن قلت شواغله لرياضة أو مرض أو نوم قلنا مردود

إذ الاطلاع على

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام