فهرس الكتاب
الصفحة 1689 من 2064

جميع المغيبات لا يجب للنبي اتفاقا

والبعض لا يختص به كما أقررتم به

ثم إحالة ذلك على اختلاف النفوس وضعفها مع اتحادها بالنوع مشكل

وباقي المقدمات خطابية

وثانيها أن يظهر منه الأفعال الخارقة للعادة لكون هيولى عالم العناصر مطيعة له منقادة لتصرفاته انقياد بدنه لنفسه

ولا يستنكر

فإن النفوس الإنسانية وهي بتصوراتها مؤثرة في المواد كما نشاهد من الاحمرار والاصفرار والتسخن عند الخجل والوجل والغضب

ومن السقوط من المواضع العالية القليلة العرض بتصور السقوط وإن كان ممشاه في غيرها أقل عرضا

فلا يبعد أن تقوى نفس النبي حتى تحدث بإرادته في الأرض رياح وزلازل وحرق

وغرق وهلاك أشخاص ظالمة وخراب مدن فاسدة

وكيف ونشاهد مثلها من أهل الرياضة والإخلاص

قلنا هذا بناء على تأثير النفوس في الأجسام

والمقارنة لا تعطيه مع أنه لا يختص بالنبي

وثالثها أن يرى الملائكة مصورة ويسمع كلامهم وحيا ولا يستنكر أن يحصل له في يقظته مثل ما يحصل للنائم في نومه لتجرد نفسه عن الشواغل البدنية وسهولة انجذابه إلى عالم القدس

وربما صار ملكه ويحصل بأدنى توجه

قلنا هذا تلبيس وتستر بعبارة لا يقولون بمعناها لأنهم لا يقولون بملائكة يرون بل الملائكة عندهم نفوس مجردة

ولا كلام لهم يسمع لأنه من خواص الأجسام

ومآله إلى تخيل ما لا وجود له في الحقيقة كما

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام