فهرس الكتاب
الصفحة 1690 من 2064

للمرضى والمجانين على ما صرحوا به

ولو كان أحدنا آمرا وناهيا من قبل نفسه بما يوافق المصلحة ويلائم العقل لم يكن نبيا باتفاق

فكيف من قبل ما يرجع إلى تخيلات لا أصل لها

وربما خالف المعقول هذا ثم أنهم قالوا من اجتمعت فيه هذه الخواص انقادت له النفوس المختلفة مع ما جبلت عليه من الإباء وذلت لهم الهمم المتفاوتة على ما هي عليه من اختلاف الآراء فيصير سببا لقرار الشريعة التي بها يتم التعاون الضروري لنوع الإنسان من حيث أنه لا يستقل بما يحتاج إليه في معاشه دون مشاركة من أبناء جنسه في المعاملات والمعاوضات ولولا شريعة ينقاد لها الخاص والعام لاشرأبت كل نفس إلى ما يريده غيره وطمح عين كل إلى ما عند الآخر فحصل التنازع وأدى إلى التواثب والتشاجر والتقاتل والتناحر وشمل الهرج والمرج واختل أمور المعاش والمعاد فوجب في الطبيعة لما علم من شمول العناية فيما أعطي كل حيوان من الآلات وهدي إلى ما فيه بقاؤه

وبه قوامه

سيما الإنسان وهو أشرف الأنواع سخر له ما عداه وهذا من أعظم مصالحه

افترى الطبيعة تهمل ذلك كلا

الشرح أي في الأمور التي يتوقف عليها السمع كالنبوة أو تتوقف هي على السمع كالمعاد

وأسباب السعادة والشقاوة من الإيمان والطاعة والكفر والمعصية

وفيه مراصد أربعة

ثلاثة منها في الأمور التي ذكرناها وواحد منها في الإمامة

وليست من العقائد الأصلية كما مر

وسيأتي أيضا

وفيه مقاصد تسعة المقصد الأول في معنى النبي

وهو لفظ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام