فهرس الكتاب
الصفحة 1868 من 2064

صحيح

ولقوله تعالى واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات أي ولذنب المؤمنين لدلالة القرينة السابقة

وهي ذكر الذنب وسيأتيك في بيان حقيقة الإيمان أن مرتكب الكبيرة مؤمن

وطلب المغفرة لذنب المؤمن شفاعة له في إسقاط عقابه عنه

وقالت المعتزلة إنما هي لزيادة الثواب لا لدرء العقاب لقوله تعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة وهو عام في شفاعة النبي

الجواب إنه لا عموم له في الأعيان لأن الضمير لقوم معينين هم اليهود

فلا يلزم أن لا تنفع الشفاعة غيرهم

ولا عموم له في الزمان أيضا لأنه لوقت مخصوص هو اليوم المذكور فيه

فلا يلزم عدم نفعها في غير ذلك الوقت

وفيه بحث لأن الضمير في قوله ولا تنفعها راجع إلى النفس الثانية وهي نكرة في سياق النفي فتكون عامة

وإن كانت واردة على سبب خاص

والإمام الرازي

بعدما أورد شبهات المعتزلة في إثبات ما ادعوه

قال والجواب عنها إجمالا أن يقال دلائلكم في نفي الشفاعة لا بد أن تكون عامة في الأشخاص والأوقات

ودلائلنا في إثباتها لا بد أن تكون خاصة فيهما لأنا لا نثبت الشفاعة في حق كل شخص ولا في جميع الأوقات

والخاص مقدم على العام

فالترجيح معنا

وأما الأجوبة المفصلة فمذكورة في التفسير الكبير

وفيه بحثان

المتن

الأول في حقيقتها

وهي الندم على معصية من حيث هي معصية مع

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام