فهرس الكتاب
الصفحة 1400 من 2064

أبطلناه

وأما عند الحكيم فلأنه ماهية إذا وجدت في الأعيان كانت لا في موضوع

وذلك إنما يتصور فيما وجوده غير ماهيته ووجود الواجب نفس ماهيته فلا يكون جوهرا عندهم أيضا

وأما العرض فلاحتياجه في وجوده إلى محله

والواجب تعالى مستغن عن جميع ما عداه

المتن

أنه تعالى ليس في زمان

هذا ما اتفق عليه أرباب الملل

ولا نعرف فيه للعقلاء خلافا

أما عند الحكماء فلأن الزمان مقدار حركة المحدد فلا يتصور فيما لا تعلق له بالحركة والجهة وأما عندنا فلأنه متجدد يقدر به متجدد فلا يتصور في القديم

فأي تفسير فسر به امتنع ثبوته لله تعالى

تنبيه يعلم مما ذكرنا أنا سواء قلنا العالم حادث بالحدوث الزماني أو الذاتي فتقدم الباري سبحانه عليه ليس تقدما زمانيا

وأن بقاءه ليس عبارة عن وجوده في زمانين ولا القدم عبارة عن أن يكون قبل كل زمان زمان

وأنه يبسط العذر في ورود ما ورد من الكلام الأزلي بصيغة الماضي ولو في الأمور المستقبلة

وههنا أسرار أخر لا أبوح بها ثقة بفطنتك

الشرح

المقصد الرابع إنه تعالى ليس في زمان أي ليس وجوده وجودا زمانيا

ومعنى كون الوجود زمانيا أنه لا يمكن حصوله إلا في زمان

كما أن معنى كونه مكانيا أنه لا يمكن حصوله إلا في مكان هذا مما اتفق عليه أرباب الملل

ولا نعرف فيه للعقلاء خلافا

وإن كان مذهب المجسمة يجر إليه كما يجر إلى الجهة والمكان

أما عند الحكماء فلأن الزمان

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام