فهرس الكتاب
الصفحة 1399 من 2064

تركبه وحدوثه لأن كل جسم كذلك

وأيضا فإن كان جسما لاتصف بصفات الأجسام

إما كلها فيجتمع الضدان أو بعضها فيلزم الترجيح بلا مرجح إذا لم يكن هنالك مرجح من خارج

وذلك الاستواء نسبة ذاته تعالى إلى تلك الصفات كلها أو الاحتياج أي احتياج ذاته في الاتصاف بذلك البعض إلى غيره

وأيضا فيكون متناهيا على تقدير كونه جسما فيتخصص لا محالة بمقدار معين وشكل مخصوص

واختصاصه بهما دون سائر الأجسام يكون بمخصص خارج عن ذاته لئلا يلزم الترجيح بلا مرجح

ويلزم حينئذ الحاجة إلى الغير في الاتصاف بذلك الشكل والمقدار وحجتهم ما تقدم من أن كل موجود فهو إما متحيز أو حال في المتحيز كما تشهد به البديهة

والثاني مما لا يتصور في حقه تعالى

والأول هو الجسم

وأيضا كل قائم بنفسه جسم

وأيضا الآيات والأحاديث دالة على كونه جسما والجواب الجواب

المتن

أنه تعالى ليس جوهرا ولا عرضا أما الجوهر أما عند المتكلم فلأنه المتحيز

وقد أبطلناه

وأما عند الحكيم فلأنه ماهية إذا وجدت في الأعيان كانت لا في موضوع

وذلك إنما يتصور فيما وجوده غير ماهيته

ووجود الواجب نفس ماهيته

وأما العرض فلاحتياجه إلى محله

الشرح

المقصد الثالث أنه تعالى ليس جوهرا ولا عرضا

أما الجوهر فنقول إنه مسلوب عنه تعالى فأما عند المتكلم فلأنه المتحيز بالذات وقد

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام