المتن في شفاعة محمد
أجمع الأمة على أصل الشفاعة
وهي عندنا لأهل الكبائر من الأمة لقوله شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي
ولقوله تعالى واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات
أي ولذنب المؤمنين لدلالة القرينة
وطلب المغفرة شفاعة
وقالت المعتزلة إنما هي لزيادة الثواب لا لدرء العقاب لقوله تعالى واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة
وهو عام في شفاعة النبي وغيره
الجواب إنه لا عموم له في الأعيان لأن الضمير لقوم معينين فلا يلزم أن لا تنفع الشفاعة غيرهم
ولا في الزمان لأنه لوقت مخصوص
فلا يلزم عدم نفعها في غير ذلك الوقت
الشرح
المقصد التاسع في شفاعة محمد
أجمع الأمة على ثبوت أصل الشفاعة المقبولة له
ولكن هي عندنا لأهل الكبائر من الأمة في إسقاط العقاب عنهم لقوله شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي
فإنه حديث