فهرس الكتاب
الصفحة 1663 من 2064

وقال الإمام الرازي المشهور عن أصحابنا أن الاسم هو اسم المسمى وعن المعتزلة أنه التسمية

وعن الغزالي أنه مغاير لهما لأن النسبة وطرفيها متغايرة قطعا

والناس قد طولوا في هذه المسألة

وهو عندي فضول لأن الاسم هو اللفظ المخصوص والمسمى ما وضع ذلك اللفظ بإزائه فنقول الاسم قد يكون غير المسمى

فإن لفظة الجدار مغايرة لحقيقة الجدار

وقد يكون عينه

فإن لفظ الاسم اسم للفظ الدال على المعنى المجرد عن الزمان

ومن جملة الألفاظ لفظ الاسم فيكون لفظ الاسم اسما لنفسه فاتحد ههنا الاسم والمسمى

قال فهذا ما عندي في هذه المسألة

المتن اعلم أن الاسم إما أن يؤخذ من الذات أو من جزئها أو من وصفها الخارجي أو من الفعل ثم ننظر أيها يمكن في حق الله تعالى

أما المأخوذ من الذات ففرع تعلقها

وقد تكلمنا فيه

وأما المأخوذ من الجزء فمحال عليه لما بينا أن الوجوب الذاتي ينافي التركيب

وأما المأخوذ من الوصف الخارجي فجائز

ثم هذا الوصف قد يكون حقيقيا

وقد يكون إضافيا وقد يكون سلبيا

وأما المأخوذ من الفعل فجائز

فهذه أقسامه البسيطة

وقد تتركب ثنائيا وأكثر وستعلم أمثلتها فيما يتبعه من المقصد

الشرح

إعلم أن الاسم الذي يطلق على

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام