فهرس الكتاب
الصفحة 1662 من 2064

المسمى بعينه

فقولك الله قول دال على اسم هو المسمى وكذا قولك عالم وخالق فإنه يدل على الرب الموصوف بكونه عالما وخالقا

وقال بعضهم من الاسماء ما هو عين كالموجود والذات

ومنها ما هو غير كالخالق

فإن المسمى ذاته والاسم هو نفس الخالق وخلقه غير ذاته

ومنها ما ليس عينا ولا غيرا كالعالم

فإن المسمى ذاته والاسم علمه الذي ليس عين ذاته ولا غيرها

وذهبت المعتزلة إلى أن الاسم هو التسمية

ووافقهم على ذلك بعض المتأخرين من أصحابنا

وذهب الأستاذ أبو نصر بن أيوب إلى أن لفظ الاسم مشترك بين التسمية والمسمى

فيطلق على كل منهما ويفهم المقصود بحسب القرائن

ولا يخفى عليك أن النزاع على قول أبي نصر إنما هو في لفظة أ س م وأنها تطلق على الألفاظ فيكون الاسم عين التسمية بالمعنى المذكور لا بمعنى فعل الواضع أو تطلق على مدلولاتها فيكون عين المسمى

وكلا الاستعمالين ثابت كما في قولك الأسماء والأفعال والحروف

وقوله تعالى سبح اسم ربك و تبارك اسم ربك أي مسماه

وقول لبيد ثم اسم السلام عليكما

لكن هذا بحث لغوي لا فائدة فيه ههنا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام