فهرس الكتاب
الصفحة 1661 من 2064

الشرح

المرصد السابع في أسماء الله تعالى وبه تنتهي مباحث الإلهيات

وفيه مقاصد

المقصد الأول الاسم غير التسمية لأنها تخصيص الاسم ووضعه للشيء

ولا شك أنه أي تخصيص الاسم بشيء مغاير له

أي للاسم كما تشهد به البديهة

وأيضا التسمية فعل الوضع وأنه منقض فيما مضى من الزمان

وليس الاسم كذلك

وذهب بعضهم إلى أن التسمية هي عين الأقوال الدالة التي هي الأسماء كما سيرد عليك

ولم يلتفت إليه المصنف

وقد اشتهر الخلاف في أن الاسم هل هو نفس المسمى أو غيره ولا يشك عاقل في أنه ليس النزاع في لفظة ف ر س أنه هل هو نفس الحيوان المخصوص أو غيره فإن هذا مما لا يشتبه على أحد بل النزاع في مدلول الاسم هو الذات من حيث هي هي أم هو الذات باعتبار أمر صادق عليه عارض له ينبىء عنه

فلذلك قال الشيخ أبو الحسن الأشعري قد يكون الاسم أي مدلوله عين المسمى أي ذاته من حيث هي نحو الله

فإنه اسم علم للذات من غير اعتبار معنى فيه

وقد يكون غيره نحو الخالق والرازق

مما يدل على نسبته إلى غيره

ولا شك أنها أي تلك النسبة غيره

وقد يكون لا هو ولا غيره كالعليم والقدير مما يدل على صفة حقيقية قائمة بذاته ومن مذهبه أنها أي الصفة الحقيقية القائمة بذاته لا هو ولا غيره كما مر

فكذا الحال في الذات المأخوذة مع تلك الصفة

قال الآمدي اتفق العقلاء على المغايرة بين التسمية والمسمى

وذهب أكثر أصحابنا إلى أن التسمية هي نفس الأقوال الدالة وإن الاسم هو نفس المدلول ثم اختلف هؤلاء فذهب ابن فورك وغيره إلى أن كل اسم هو

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام