فهرس الكتاب
الصفحة 1691 من 2064

منقول في العرف عن مسماه اللغوي إلى معنى عرفي

أما المعنى اللغوي فقيل هو المنبىء وإشتقاقه من النبأ فهو حينئذ مهموز لكنه يخفف ويدغم

وهذا المعنى حاصل لمن اشتهر بهذا الاسم

لإنبائه عن الله تعالى

وقيل النبي مشتق من النبوة

وهو الارتفاع يقال تنبى فلان إذ ارتفع وعلا

والرسول عن الله موصوف بذلك لعلو شأنه وسطوع برهانه

وقيل من النبي

وهو الطريق

لأنه وسيلة إلى الله تعالى

وأما مسماه في العرف فهو عند أهل الحق من الأشاعرة وغيرهم من المليين من قال له الله تعالى

من اصطفاه من عباده أرسلتك إلى قوم كذا وإلى الناس جميعا أو بلغهم عني

ونحوه من الألفاظ المفيدة لهذا المعنى كبعثتك ونبئهم

ولا يشترط فيه أي في الإرسال شرط من الأعراض والأحوال المكتسبة بالرياضات والمجاهدات في الخلوات والانقطاعات والاستعداد ذاتي من صفاء الجوهر وذكاء الفطرة كما يزعمه الحكماء بل الله سبحانه وتعالى يختص برحمته من يشاء من عباده

فالنبوة رحمة وموهبة متعلقة بمشيئة فقط

وهو أعلم حيث يجعل رسالاته

وفي دلالة هذه الآية على المطلوب نوع خفاء كما لا يخفى

وهذا الذي ذهب إليه أهل الحق بناء على القول بالقادر المختار الذي يفعل ما يشاء ويختار ما يريد

وأما الفلاسفة فقالوا هو أي النبي من اجتمع فيه خواص ثلاث يمتاز بها عن غيره

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام