فهرس الكتاب
الصفحة 1832 من 2064

فإن قيل المراد بالمثل المستأنف ما لا يتميز عن المعاد بوجه من الوجوه

قلنا إمكان وجوده بهذا المعنى ممنوع

إذ لا تعدد بلا تمايز

على أن النقض بالمبتدأ إذا فرض له مثل كذلك وارد

الثالث الحكم الصحيح بأن هذا الذي وجد الآن عين الأول يستدعي تميزه حال العدم

وأنه أي التميز حال العدم محال لأن النفي الصرف لا يتصور له تميز

وأما الشرطية فلأن صحة ذلك الحكم تستدعي اتصاف ذلك المعدوم حال عدمه بصحة العود إذ لو لم يتصف بصحة العود لما أمكن عوده

فلا يصح ذلك الحكم عليه

واتصافه بصحة العود يقتضي امتيازه

وإلا لم يكن ذلك الاتصاف أولى به من غيره

الجواب على أصل المعتزلة

وهو كون المعدوم شيئا أي أمرا ثابتا متقررا حال العدم ظاهر

لأن إبطال التالي حينئذ ممنوع

وما ذكر في بيانه مردود

والجواب على أصلنا منع الشرطية لأنا نمنع استدعاءه أي استدعاء ذلك الحكم وصحته للتميز في الخارج

فإن صحة العود صفة اعتبارية هي إمكان الوجود بعد زواله فلا يكون الاتصاف بها مقتضيا للامتياز الخارجي

بل التميز في الخارج إنما يحصل حال الاعادة

أعني زمان الوجود الثاني

وهو أي التميز الحاصل للمعدوم حال عدمه واتصافه بصحة العود أمر وهمي لا حقيقة له بحسب الخارج كالتميز الحاصل في الممكنات التي لم توجد بعد

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام