فهرس الكتاب
الصفحة 1408 من 2064

يحتاج إليه في الإيجاد

فقيل هو الإرادة

وقيل كن واتفقوا أنه يسمى حادثا وما لا يقوم بذاته محدثا فرقا بينهما

لنا وجوه ثلاثة

الأول لو جاز قيام الحادث لجاز أزلا

واللازم باطل

أما الملازمة فلأن القابلية من لوازم الذات

وإلا لزم الانقلاب من الامتناع الذاتي إلى الإمكان الذاتي وأيضا فتكون القابلية طارئة على الذات فتكون صفة زائدة

ويلزم التسلسل وإذا كانت من لوازم الذات امتنع انفكاكها عنها فتدوم بدوامها والذات أزلية

فكذا القابلية

وهي تقتضي جواز اتصاف الذات به أزلا إذ لا معنى للقابلية إلا جواز الاتصاف به

وأما بطلان اللازم فلأن القابلية نسبة تقتضي قابلا ومقبولا

وصحتها أزلا تستلزم صحة الطرفين أزلا

فيلزم صحة وجود الحادث أزلا

هذا خلف

الثاني صفاته تعالى صفات كمال فخلوه عنها نقص

الثالث أنه تعالى لا يتأثر عن غيره

ويمكن الجواب عن الأول بأن اللازم أزلية الصحة

والمحال صحة الأزلية

فأين أحدهما من الآخر إذ لو لزم لزم في وجود العالم وإيجاده

لا يقال القابلية ذاتية دون الفاعلية لأنا نقول الكلام في قابلية الفعل

وعن الثاني لم لا يجوز أن يكون ثمة صفات كمال متلاحقة لا يمكن بقاؤها

وكل لاحق منها مشروط بالسابق

فلا ينتقل عن الكمال الممكن له إلا إلى كمال آخر

ولا يلزم الخلو وأما الخلو عن كل واحد منها

فإما لامتناع بقائه

ولا نسلم امتناع الخلو عن مثله

وإما لأنه لو لم يخل عنه لم

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام